«إعلام عبري»: الجيش قتل مدنيين إسرائيليين خلال هجوم «طوفان الأقصى»

كشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر 2023، أن القوات الإسرائيلية قتلت عدداً من الإسرائيليين عن طريق الخطأ خلال محاولتها التصدي لهجوم حركة "حماس". 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، أن التحقيق في كيبوتس ألوميم أظهر وقوع قتال عنيف استمر منذ الصباح وحتى الظهر، أسفر عن مقتل مدنيين بنيران إسرائيلية، من بينهم مواطن تايلاندي تم الاشتباه به خطأً على أنه مقاتل فلسطيني.

وبحسب التحقيق، تمكن المقاتلون الفلسطينيون عند الساعة 7:01 صباحاً من اختراق الكيبوتس تحت غطاء وابل كثيف من الصواريخ وقذائف الهاون، مستهدفين مجمع الألبان والعمال الأجانب. 

ورصد العشرات من المسلحين الفلسطينيين مئات المحتفلين الفارين من مهرجان "نوفا" عبر الطريق 232، حيث أطلقوا النار على العشرات منهم وقتلوهم.

إطلاق نار متبادل

أوضح التحقيق أن قوة صغيرة من لواء "غولاني" وأفراد من فرقة الاستعداد تصدوا للموجة الأولى من الهجوم، لكن المعارك العنيفة أسفرت عن مقتل 22 شخصاً داخل المستوطنة و35 آخرين في المناطق المحيطة، معظمهم من المحتفلين الفارين. 

وكشف التحقيق عن حوادث "صعبة"، من بينها إطلاق نار خاطئ أسفر عن مقتل أوفيك أتون، أحد الناجين من مهرجان "نوفا"، بعد الاشتباه به على أنه عدو.

وأشار التحقيق إلى أن 100 مقاتل فلسطيني شاركوا في الهجوم على الكيبوتس، وتمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على 40 منهم بمساعدة قوات الأمن وأفراد فرقة الاستعداد. 

احتراق إحدى الطائرات

ووصلت قوة من الكتيبة 890 للمظليين بطائرة هليكوبتر عند الساعة 11:00 صباحاً، لكنها تعرضت لإطلاق نار كثيف فور هبوطها، ما أدى إلى احتراق إحدى الطائرات المروحية الهجومية. 

ورغم التخبط الأولي والانقسامات بين القوات، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على الكيبوتس بحلول فترة ما بعد الظهر، بعد مشاركة وحدات عسكرية مختلفة بلغ عددها 17 وحدة.

جدل حول نتائج التحقيق

يثير الكشف عن سقوط مدنيين بنيران إسرائيلية مزيداً من الجدل حول أداء الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم "طوفان الأقصى"، خصوصاً في ظل الفوضى التي رافقت تلك الساعات الحرجة من الصراع، وسط تساؤلات عن مدى جاهزية القوات الإسرائيلية لمثل هذه الهجمات المفاجئة.